أخبار الموقع

النقابات في مزايدات مع الحكومة ....

بعد مرور ازيد من سنة على اضرابها العام ل 29 اكتوبر 2014 و بعد ان قامت الحكومة باقتطاعات من اجور المضربين اغنت به ميزانية الدولة , عادت نفس النقابات لتطبيل من اجل وقفات و يوم اضراب جديد في مؤشر يوحي على مزايدات مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2016 و التي ستفرز عن الحكومة الجديدة التي ستقود دفة الحكم في الصورة امام المواطن المغربي .
و حين نتذكر هذه المناوشات الموسمية بين النقابات و الحكومة نجد ان الخاسر الاكبر هو الموظف و المواطن البسيط الذي يكتوي بنار الاسعار , بحيث لم يعد المواطن المغربي يعير اهتماما لبلاغات دورية تخرج بها النقابات في كل حين ضد سياسة الوزارات الحكومية لعلمهم تمام المعرفة كونها لا تعدو ان تكون زوبعة في فنجان , فبعد ان فقد المواطن ثقته في هذه النقابات بعد ان فشلت في ادارة ملفات من قبيل الزيادات في الاسعار و اصلاحات الحكومة بخصوص نظام التقاعد و الذي ستشرع في تطبيقها بداية من السنة المقبلة لم يعد لنداءات هذه المنظمات اي شأن اجتماعي نظرا لاستخفاف الحكومة بها و لكونها لا تملك سياسة واضحة لاخراج العمال من مشاكل هزالة الاجور و ضعف القدرة الشرائية .
فبعد مرور سنة على الاضراب العام الذي دعت اليه هذه النقابات يتضح بالجلي ان الفائز الاكبر كانت هي الحكومة بعد ان بلغت نسبة الاضراب 40 بالمائة فقط من العمال و الموظفين و النقابات التي استمرت في مزايدات فارغة لازيد من سنة و لا تزال مستمرة في مزايداتها و التي لم تعد تؤثر خصوصا بعد الاضراب العام و الذي لم يخلف اي رد فعل على سياسة الحكومة و التي تجاهلته بالاجمال لنخرج في الاخير بخلاصات هي الاحرى بالدرس و التحليل بحيث كان الخاسر الاكبر هم الموظفون اللذين اقتطعت الادارة من اجورهم و التلاميذ اللذين لم يلتحقوا بقاعات الدراسة و بعض المصالح الصحية التي تضرر المواطنون من عدم الاستفادة من خدماتها ليستمر مسلسل اللعبة السياسية بحكومة متجاهلة و نقابات تحب لعب دور المزايدات الفارغة على حساب الموظفين محدودي الدخل و المواطنين اللذين يضطرون لتعطيل اشغالهم .
و ستعود مرة اخرى هذه النقابات لتنظيم وقفات يوم 24 نونبر الجاري بالمؤسسات الصحية في مزايدات جديدة تحاول بها اخفاء الحقيقة الاكيدة في عدم قدرتها على فرض الامر الواقع و الجلوس في طاولة المفاوضات من اجل انتزاع حقوق العمال و الاجراء و المتضرر مجددا هم من ستقتطع اجورهم و تتعطل مصالحهم .فمتى ستستطيع هذه النقابات ان تحل معضلة العمال في اجور تحفظ كرامتهم و متى ستستمع الحكومة لنقابات الفت لعب دور دون كيشوت في محاربة طواحين الهواء. 

ليست هناك تعليقات