أخبار الموقع

وفاة رضيع يرسم علامات استفهام و يشعل مطالب الممرضين في قانون منظم و هيئة وطنية

يعتبر الخطأ المهني خطأ غير مقصود و لعل ما وقع بمستشفى الليمون بالدار البيضاء عرى الواقع المرير الذي يرزح تحت وطأته القطاع الصحي . ان وضع ممرضتين تحت تدابير الحراسة النظرية بعد ان قامتا بحقن رضع بمخدر عوض لقاح يعتبر ناقوسا للخطر للجهات المسؤولة فبغض النظر عن كون الخطأ غير مقصود فإن الامر يستدعي من وزارة الصحة الانكباب على معرفة الاسباب وراء هذا الخطأ الذي يمكن وصفه انساني و غير مقصود .
اولى التساؤلات ما الداعي لجلب مخدر لمصلحة الولادة الليمون بالرغم من كون هذه المصلحة لا تتوفر على مصلحة الانعاش للرضع؟ ثاني التساؤلات كيف لمصلحة مؤطرة قانونيا و نظاميا تسمح بتوريد مخدر و هي مصلحة الصيدلية عوض لقاح ؟ ثالث سؤال اين هو قسم الانعاش بمصلحة المواليد و خصوصا بمستشفى بالعاصمة الاقتصادية و ما سبب غياب هذا القسم مع معدات الانعاش و الحاضنات .
ان المشكل اعمق بكثير من مجرد خطأ مهني او سهو غير مقصود , فوزارة الصحة تتعامل مع القطاع بنوع من اللامبالاة خصوصا امام نقص الموارد البشرية و الضغط الحاصل في العمل بسبب عدم ادماج اطباء اختصاصيين و ممرضات مولدات بمصلحة ولادة كان حري بها التوفر على كافة مقومات العمل المهني الاحترافي .
السبب يعود في الاساس الى نقص حاد في الموارد البشرية في معدات التكفل بالرضع في حالة خطيرة و منها الحاضنات الصناعية و توفر مصلحة للانعاش الطبي لحديثي الولادة مع ارتفاع ساعات الحراسة و المداومة الشيئ الذي اثر بالملموس على مردودية العاملين و التركيز في الاعمال المهنية فإذا كان من مؤاخدات في هذا الشأن فالوزارة الوصية تتحمل القسم الاكبر فيما وقع .
امام هذا الواقع المفجع اصبح مطلب الممرضين الان في قانون منظم للمهنة و مصنف و هيئة وطنية اكثر الحاحا مما سبق لحماية الاطر من المتابعة وفق القانون الجنائي و كأن هذه الفئة لا تشتغل بقانون او خارج المهن المنظمة .


رضيع

   

ليست هناك تعليقات