أخبار الموقع

توقيف ممرضة باعتبارها تتحمل فشل المنظومة الصحية

تعرضت ممرضة تعمل بالمستشفى المحلي لسيدي بو عثمان لترهيب و تعنيف شديدين من ممثل اعلى سلطة باقليم الرحامنة و ذلك على اثر زيارته للمستشفى , هذا الاخير لم يكلف نفسه عناء التحقيق في مجريات الامور او تشكيل فريق للبحث في مسوغات فراغ المستشفى المحلي لسيدي بوعثمان و ذلك عن طريق لجنة من المندوبية الاقليمية و انما انتقل مباشرة للقيام بدور المحامي و القاضي في نفس الوقت بعد ان صرخ في وجه الممرضة, و التي تعتبر مغلوبة على امرها و تتحمل تبعات القصور في مراقبة المندوبية لموظفيها , قلنا بعد ان صرخ في وجهها بشكل مهين بقوله"حتى تكوني نتي فخدمتك عاد سولي على التجهيزات " سبحان الله و اين كانت هذه الممرضة حتى جاءت لتسمع تقريع ممثل السلطة في ظرف وجيز ؟ ام انها تعتبر حيطا قصيرا و شماعة حملها قصور المنظومة الصحية ككل ...الم يستطع السيد العامل ان يسأل عن الطبيب و هو المسؤول المباشر عن الطاقم ؟ و اين كان في تلك الفترة ؟ ام انه سيبرر الامر باحدى الحجج الواهية للتغطية على التلاعب بصحة المواطنين و تعريض الممرضة للتوقيف ؟
كانت صورة جديدة من صور الشطط في استعمال السلطة تعرضت لها الممرضة و تم اعتبارها كبش فداء للتغطية على مسؤولين صحيين كبار اخلو بواجباتهم في مراقبة الموظفين , و اين كانوا حتى جاء السيد العامل و نصب نفسه وزيرا للصحة فقام بتوقيف الممرضة "الحيط القصير" ؟
ان التخاذل الذي تشهده فئة الممرضين هو الذي شجع على التجاسر على رفاق المهنة و تحميلهم فشل المنظومة ككل.و الى حين ان يفيق هذا الممرض يوما سنسمع عن توقيفات جديدة و لما لا فالممرضون اكثر من النمل في جحوره و لن يضر وزير الصحة ان يقوم بتوقيف 1000 اخرين خصوصا مع الخدمة الاجبارية التي ستجعل هذه الفئة كمناديل يتم رميها بعض قضاء سنتين في جبال بلا ماء او كهرباء .




ليست هناك تعليقات