أخبار الموقع

وزير الصحة و الحرب الشعبوية تهديد للخدمات الصحية ؟

قام اليوم وزير الصحة بعقد ندوة صحفية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التشريعية بهدف تلميع صورته امام الناخب و الرأي العام الوطني, في خطوة استباقية املتها ضروف المرحلة بحيث انها ندوة صحفية جاءت لتعزيز الخطاب الشعبوي الذي عرف عن الوزير و ذلك في اغفال مكشوف و مفضوح للاطر الصحية العاملة بالوزارة و التي تعتبر عصب الحياة في اوصالها.بحيث ان الوزير لم يتطرق في معرض مداخلاته لاي جانب يعزز الرفع من المستوى الاجتماعي للاطر ذلك ان اي نجاح ان لم يواكبه تحسين للوضعية الاجتماعية و الزيادة في الاجور بسبب الزيادات المتتالية في اسعار المحروقات و تحريرها  السنة القادمة مع ما سيواكب ذلك من زيادات في المواد الاستهلاكية سيجعل سياسة الوزير في مهب الريح لان المسؤولين عن تنفيدها سيشعرون بالحيف و الامتهان و هم الاطباء و الممرضون المحرك الفعلي لبرامج الوزير المستقبلية .
و قد تجلت هذه الشعبوية من خلال طرح رقم وطني من اجل الشكايات و التظلمات التي يتقدم بها المواطنون و ذلك عن طريق ارقام هاتفية مختلفة تحتى مسمى "الو خدمات" , في حين تبدل الوزارة جهودا مضنية في انشاء موقع الكتروني و هواتف مختلفة كان حريا بذل جهود اكبر في تنمية العنصر البشري من خلال الزيادة في الاجور و منح المناطق النائية للتشجيع على الاستقرار و الرفع من تعويضات الخدمة الالزامية و الحراسة الهزيلة او المعدومة احيانا, بالاضافة لتأهيل المستوصفات و المستشفيات العمومية بالاطر و المعدات و الاليات التي هم في حاجة ماسة اليها لتنويع العرض الخدماتي و منح اكبر مستوى من الرعاية بدل صرف الاموال في خدمات الكترونية شعبوية هدفها تلميع صورة السياسيين, فما جدوى موقع الكتروني و ارقام هاتفية ان كان العرض الصحي قاصرا عن تلبية الطلبة؟ ان هي فقط  سياسة انتخابوية هدفها تأليب العامة على اطر الصحة الذين لا يملكون من التغيير سوى امكاناتهم المعرفية في قصور واضح لنظام راميد و المراجعة الاخيرة لاثمنة الادوية و التي لم تؤثر كثيرا على انفاق الاسر على الصحة و الذي لا زال ضعيفا حسب تقارير المندوبية السامية للتخطيط, بالاضافة لذلك كانت هناك اشارة لتخفيض ثمن دواء المضاد للالتهاب الفيروسي نوع "س" من 10 الاف درهم ل ثلاث الاف درهم و هو تخفيض ولو انه واضح الا انه لا يزال مرتفعا مقارنة مع دول عربية كمصر مثلا كما يبقى التساؤل مطروحا هل هذا الدواء فعلا بنفس كفاءة التركيبة الاصلية ام انه جنيس فقط لتخفيض الثمن ؟
يبقى السؤال مطروحا الى متى اغفال العنصر البشري في التنمية الصحية و الارتقاء بالخدمات ؟



ليست هناك تعليقات