نقابة تطعن مناضليها بخصوص قانون التقاعد

من مصادر موثوقة و بعدة مواقع الكترونية مرت صفقة سياسية بين الاحزاب التي كانت فيما مضى عدوة لدودة لحزب العدالة و التنمية ,  اليوم و كما في السابق تخضع هذه الاحزاب و النقابات لمنطق المصلحة الدائمة و ليس العداوة الدائمة مما يفرغ المستوى السياسي من قيمه و يكرس الفكرة العامة التي تقول بإنعدام الاخلاق في العمل السياسي . فبعد ان قاومت المعارضة مشاريع حزب العدالة و التنمية في البرلمان بشقيه النواب و المستشارين نتفاجأ باتفاق رهيب بين حزبي الاستقلال بزعامة شباط خصم الامس و حزب الجرار على تمرير قانون التقاعد و المتعارف عليه بثلاثية الذل عمل اكثر و إقتطاع اكثر من أجل تقاعد أقل .
الجديد في الامر انه بعد مرور تحالفات سياسية وراء ستار و مصالح تحت الطاولة من أجل اللوائح الانتخابية او ما يمكن الاصطلاح عليه بالمقابل الذي أعطاه الحزب الذي يترأس الحكومة للمعارضة نصدم بطعن نقابة مخزنية لمناضليها في الظهر بعد ان خاضوا خطوات نضالية غير مسبوقة و اقتطاعات بسبب ايام الاضراب التي شاركوا فيها و انخراطهم في دعوة الاضراب العام الذي كانت تدعو له نقابتهم في كل محطة  مما رتب تحمل مالي على كاهل الموظفين اللذين ناضلوا من اجل عدم تمرير هذا القانون المجحف بالتقاعد .
تم تمرير القانون بلجنة المالية بمجلس المستشارين بعد أن وافق الميلودي مخاريق على الصفقة باتفاق مع قيادات حزبية معارضة منها حزب الاستقلال من خلال الدرع الايمن لشباط مكاوي رحال الكاتب العام السابق لوزارة الصحة و رئيس لجنة المالية الحالي بمجلس المستشارين و حزب الاصالة و المعاصرة و ذلك بعد صفقة انتخابية تم تمريرها مما يعيد الى الادهان مصداقية العمل النقابي و النضالي و يكرس فقدان الثقة بين المنخرطين و نقاباتهم التي تبيع و لائهم بعد كل صفقة انتخابية او سياسية او ميزانية عامة .  

اتفاق المهزلة