أخبار الموقع

المسيرة النقابية تجاذب في الخطابات و الهدف بعيد

قامت اليوم, 29 نونبر, النقابات بمسيرة عمالية بالدارالبيضاء من اجل التظاهر ضد الاصلاح الذي تعتزم الحكومة الشروع في اتخاده بمعزل عن استشارة النقابات او الاخد برأيها . هذه المسيرة التي تعتبرها النقابات بداية في مسلسل تصعيدي سينتهي باضراب يوم 10 دجنبر القادم . لكن المثير في الامر هو كيف نظرت النقابات لمسيرة اليوم و كيف نظر اليها الحزب الذي يقود القاطرة الحكومية ؟ فا بين اخد و جذب تفتخر النقابات الاكثر تمثيلية باعتبار المسيرة عرفت حضورا مكثفا و ناجحا للشغيلة النقابية بينما اعتبر الموقع الرسمي للحزب الذي يقود الحكومة ان هذه المسيرة لم تعرف نجاحا مطلقا نظرا لتخلف العديدين من الحضور بالاضافة للكثافة التي جابت الشوارع انطلاقا من ساحة النصر بدرب عمر و التي لم تكن بالحجم المرغوب و قد ذهب المصدر لدرجة الجزم بان الشغيلة فقدت الثقة في نقاباتها .
ما يهمنا في الموضوع هو الحضور الباهت لفئة الممرضين و الذين ظهروا متفرقين بين عدة نقابات مختلفة في حين نساء و رجال التعليم كانوا متحدين في فريق واحد مهما تعددت مشاربهم النقابية .كما ان الحكومة وصلتها رسالة واضحة هي ان عموم الموظفين فاقدين للثقة في نقاباتهم و الدليل الحضور الذي لم يتجاوز 4000 الاف و الذي يعتبر ضئيلا مقارنة بحجم التعبئة الذي جندت له النقابات قنواتها الرسمية و غير الرسمية .
الفكرة المستخلصة هو ان النقابات خسرت هذه الجولة و زادت من يقين رئاسة الحكومة في دعم الشعب لها و لسياساتها التي بدأت في تطبيقها منذ تحرير اسعار الوقود من صندوق المقاصة مرورا بعدت قرارات كان يعتقد انها غير شعبية لكنها اكدت ثقة المغاربة في حزب المصباح و خصوصا في الانتخابات الجماعية الاخيرة . فمتى يعي الموظفون خطورة اصلاح نظام التقاعد و الذي سيجهز على الدخل امام زيادات متكررة في الاسعار ؟ 

ليست هناك تعليقات