أخبار الموقع

ايها الممرضون احذروا ...محكمة تدين ممرضا قضى ازيد من 35 سنة من التفاني في العمل.

شهدت مدينة الصويرة اطوار هذه الحادثة المحزنة و التي ذهب ضحيتها ممرض معروف عنه خبرته الطويلة في الميدان , بحيث ان المحكمة قضت في حق هذا الممرض بالحبس النافذ مدة 6 اشهر بعد ان كانت اسرة المدعي تقدمت فيما سبق بمقال تتهم فيه الممرض بالاعتداء على فرد من اسرتها و عززت المقال بشاهد اثبات , فما كان من الممرض الا ان استقدم شاهد نفي لينفي التهمة عن كاهله . و لكن القاضي دون اعتبار لسنوات الاقدمية و لا لتفاني الممرض ازيد من 35 سنة في خدمة المجتمع مع حسن السيرة و السلوك ارتأى ان يصدر في حقه حكما نافذا بالحبس سيعرض مستقبله المهني لا محالة لتبعات يعلم الجميع منتهاها من دوي الخبرة في قانون الوظيفة العمومية . ما يهمنا هنا ليس حكم القاضي و لكن لنأخد الدروس و العضات , فيا ايها الممرض عندما يحكم القاضي بهذا الشكل في قضية تعتبر حساسة و هي اتهام الممرض بإعتداء على المريض و استقدام شاهد يعلم الله مدى عدله لاثبات التهمة عليه فهل مصير الممرض اصبح رهينا بشهادة شاهد من يدري مدى صدقه ؟ و هل القاضي تحرى في كون الشهادة صادقة ؟ و حتى لو كانت صادقة هل ذلك يعطي الاذن للقاضي ليحكم على موظف عرف عنه حسن السيرة و السلوك لمدة طويلة بالحبس النافذ ؟ فمن اعراف القضاء ان الحكم يكون مخففا لدوي السيرة الحسنة و السلوك الحسن فبالاحرى ان يكون ممرضا قضى ردحا من الزمان في علاج المرضى و تخفيف الامهم ؟
ايها الممرضون ايتها الممرضات القانون لا يحميكم و القاضي لا يعترف الا بالبنود و القوانين المنظمة فمن اعطى دواءا بغير و صفة طبية يعرض نفسه لمساءلة طبقا لفصول قانون مزاولة مهنة الطب ولن يشفع لكم حسن سيرتكم او سلوككم في تخفيف حكم القاضي . و هناك قاعدة قانونية تشير الى ان" لا احد يعذر بجهله للقانون" . فكونوا حذرين فطالما وزير الصحة لم يصدر قانون مصنف المهن و الكفاءات و طالما الممرضون ليست لهم هيئة وطنية تدافع عن اطارهم و طالما القانون المنظم لمهنة التمريض لايزال متقادما فاعلموا ان القضاء لن يرحم احدا و القانون صارم صرامة السيف ساعة شحده .


رجل الصحة

ليست هناك تعليقات