النقابات تتخلى عن مناضليها في الاضراب العام ...
عرفت بعض المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة تقاطر عدة رسائل استفسارية و المجالس التأديبية على المنخرطين في الاضراب العام الذي دعت اليه النقابات يوم 29 اكتوبر المنصرم . وفي موقف يعبر عن التراجع و الادبار اصبحت هذه النقابات
تتخلى عن مناضيليها لمواجهة مصيرهم امام الادارة بالرغم من كون هذه النقابات هي التي دعت لخوض هذا الاضراب . و بما ان وزارة الصحة خصوصا و الوزارات عموما لا تعترف بحق الاضراب في خرق سافر للدستور و الذي يعتبر اسمى قانون في البلاد , فان استعمال الضغط و الاكراه و التعدي على حق دستوري اصبح السمة الطاغية التي تنظم علاقة الادارة بموظفيها .لكن ما يهمنا هنا ليس رد فعل الادارة التي تعتبر جهازا بيروقراطيا يعاني من صدأ في المفاصل ما يجعله غير قادر على ان يصبح يوما اداة تتسم بالذكاء في التعامل مع موظفيها و مرتفقيها في أن واحد و لكن للموقف الشائن الذي تعاملت به النقابات مع منخرطيها المضربين حسب البيان الذي اصددرته هاته النقابات الداعي لخوض اصراب عام بجميع القطاعات و الاجهزة . فقد اكتفت بالتفرج على قاعدتها تتعرض لاشكال العنف الاداري و التعسفات و الاكراهات المهنية و كلفت مكاتبها المحلية بالتعامل بنوع من الحذر مع المنخرطين الذين وجهت في حقهم متابعات ادارية .
فأمام الاقتطاع من الاجور بسبب الاضراب سابقا و المتابعات الادارية حاليا, اصبح العديد من المضربين يشكون في اهمية العمل النقابي و الانخراط في الاشكال النضالية التي ستدعو لها لاحقا . فلا هذه النقابات استطاعت التوصل لحل مع الحكومة في النقاط العالقة و الملف المطلبي , و لا هي استطاعت حماية المنخرطين من التعسفات التي اصبحوا يتعرضون لها بعد كل شكل من الاشكال النضالية , مما سيفقدها لاحقا شعبيتها و اهميتها الاجتماعية و سط قاعدتها البشرية .
تتخلى عن مناضيليها لمواجهة مصيرهم امام الادارة بالرغم من كون هذه النقابات هي التي دعت لخوض هذا الاضراب . و بما ان وزارة الصحة خصوصا و الوزارات عموما لا تعترف بحق الاضراب في خرق سافر للدستور و الذي يعتبر اسمى قانون في البلاد , فان استعمال الضغط و الاكراه و التعدي على حق دستوري اصبح السمة الطاغية التي تنظم علاقة الادارة بموظفيها .لكن ما يهمنا هنا ليس رد فعل الادارة التي تعتبر جهازا بيروقراطيا يعاني من صدأ في المفاصل ما يجعله غير قادر على ان يصبح يوما اداة تتسم بالذكاء في التعامل مع موظفيها و مرتفقيها في أن واحد و لكن للموقف الشائن الذي تعاملت به النقابات مع منخرطيها المضربين حسب البيان الذي اصددرته هاته النقابات الداعي لخوض اصراب عام بجميع القطاعات و الاجهزة . فقد اكتفت بالتفرج على قاعدتها تتعرض لاشكال العنف الاداري و التعسفات و الاكراهات المهنية و كلفت مكاتبها المحلية بالتعامل بنوع من الحذر مع المنخرطين الذين وجهت في حقهم متابعات ادارية .
فأمام الاقتطاع من الاجور بسبب الاضراب سابقا و المتابعات الادارية حاليا, اصبح العديد من المضربين يشكون في اهمية العمل النقابي و الانخراط في الاشكال النضالية التي ستدعو لها لاحقا . فلا هذه النقابات استطاعت التوصل لحل مع الحكومة في النقاط العالقة و الملف المطلبي , و لا هي استطاعت حماية المنخرطين من التعسفات التي اصبحوا يتعرضون لها بعد كل شكل من الاشكال النضالية , مما سيفقدها لاحقا شعبيتها و اهميتها الاجتماعية و سط قاعدتها البشرية .
 |
| مجلس تأديبي |
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق