مؤسسة الحسن الثاني للاعمال الاجتماعية لموظفي قطاع الصحة مباراة منصب مدير المنخرطين و مدير الخدمات الاجتماعية

تعمم مؤخرا من رئيس مؤسسة الحسن الثاني للاعمال الاجتماعية منشور لانتقاء منصب مديري المنخرطين و الخدمات الاجتماعية ,وقد اشارت هذه الوثيقة لمجموعة من الشروط التي يجب توفرها في المعني بالامر حتى يضطلع بالمهام التي ستوكل اليه(دون الحديث عن الشروط التي تحمل العديد من علامات الاستفهام  في كونها على مقاس محدد معروف مع تهميش للكفاءات الصاعدة ).



يمكن جليا ان نلاحظ بان هذا الامر طال اكثر من اللازم فمنذ سنتين و نيف لا تزال هذه المؤسسة في مخاض مستمر رغم تعيين مديرها, هذا الاخير الذي جاء من ديوان وزير الصحة ليستقر بهذا المنصب مهتبلا الاف الدراهم من خزينة المؤسسة و التي لم تشرع بعد في تقديم خدماتها لموظفي قطاع الصحة .
مما يظهر في طريقة تعيين المدراء الجدد بهذه المؤسسة ان الامر لا يعدو ان يكون اسهابا بدون طائل لان تعيينهم يمكن ان يكون بطلب ترشيح يتضمن جميع مناصب المسؤولية التي من المفترض توفرها في مؤسسة اجتماعية بهذا الحجم و ذلك تفاديا لتمطيط و ضياع الوقت و الجهد و صرف الاموال كل شهرين او ستة اشهر من اجل تعين مسؤول وحيد , و هذا ان دل على شيئ فانما يدل على نقص في الكفاءة فيمن يتحتم عليهم التسيير و التدبير , كما ان هذه الطريقة تظهر جانبا من تبدير اموال عمومية ربما لو ان المجلس الاعلى للحسابات قام بجولة بسيطة في هذه المؤسسة سيكتشف الخروقات قبل حتى ان تبدأ مسيرة العمل . هذا البطء و التلكؤ في الخروج بالمؤسسة لحيز الوجود يعرف تفسيره في انعدام المراقبة من الوزارة الوصية و هي وزارة الصحة و التي من المفروض فيها القيام بحملات تفتيشية روتينية للوقوف على سير الاشغال بالمؤسسة و مدى تقدمها غير ان السيد مدير المؤسسة يعتبر عضوا بهيئة سياسية تقدمية من نفس الدائرة السياسية للمسؤول الاول عن الوزارة مما يطرح العديد من نقاط الاستفهام في الاجل الذي ستشرع فيه المؤسسة طالما ان الحائط لايزال عاليا من اجل مراقبة سير الاشغال .