أخبار الموقع

و يستمر مسلسل الضغط و الاعفاءات في صفوف الاطر الصحية....

مؤخرا قامت وزارة الصحة باعفاء مجموعة من الاطباء من بينهم طبيب تخدير,وتوليد,وطبيب مسؤول بالعيون على خلفية وفاة امرأة حامل بسبب النزيف , بعدما تم نقلها نحو مصحة خاصة .

و من الصورة التي اضحت عليها الحالة المزرية للمعدات و التجهيزات بالمستشفيات العمومية , يمكن ان يتضح لنا المسؤولية المشتركة للوزارة و الاطباء كليهما غير ان سياسة الاستباق نحو الامام التي اضحت تنهجها حكومة حزب العدالة و التنمية , في شخص المسؤول الاول بوزارة الصحة و ذلك بمعاقبة اطر الصحة بالطرد المباشر , اضحت تطرح اكثر من علامة استفهام فيما يخص التضييق و الضغط و الاعفاءات و تلميع صورة الوزير امام الراي العام الوطني و الجمعيات المدنية العاملة في هذا النطاق على حساب رجال و نساء الصحة.
من غير المعقول ترك الاهداف الاستراتيجية الصحية و اصلاحها في مقابل الضغط على الاطر العاملة الشيئ الذي من شانه ان يخلف تدمرا واضحا في هياكل الادارة الصحية المفصلية . فالمستشفيات العمومية لازات تعاني الخصاص في الممرضين و الاطباء العامين و الاختصاصيين و المعدات العالية التقنية و التجهيزات الاساسية و اصلاح البنيات التحتية للمؤسسات الصحية . و في المقابل نشاهد تجاسر المسؤولين على الاطباء و الممرضين و من شأن هذا الامر ان يخلق جوا مشحونا بالكراهية للنظام الصحي و نوعا من الاستياء و قد يؤدي, مع تنامي الحس التقزيمي , الى فشل و تراجع المؤشرات الصحية التي تدعو الوزارة الى تحسينها امام تحديات منظمة الصحة العالمية و صندوق النقد الدولي.
ان الواضح للعيان من اكباش الفداء التي تدعو الوزارة الى اخد الدروس منها هو ترسيخ صورة نمطية لتلميع مشاهد هي كئيبة بالاساس امام عدم اصلاح المنظومة الصحية ككل . فالميزانية الهزيلة الممنوحة لوزارة الصحة و التي لم تتقدم منذ عشريات عدة سوى بنسب ضئيلة جدا تجعل من النهوض بهذا القطاع امرا مستحيلا و يكلف خسائرا على الانتاج الداخلي الخام و الراس مال الغير المادي الذي جاء في خطاب صاحب الجلالة بمناسبة عيد العرش لسنة 2014.
















  

ليست هناك تعليقات